ضبط مهاجرين غير شرعيين بجزر الكناري
ضبطت الشرطة الإسبانية في جزر الكناري مجموعة من المهاجرين غير الشرعيين تعد الأكبر من نوعها التي تصل إلى الأراضي الإسبانية عن طريق البحر قادمة من القارة الأفريقية.
وأفادت الشرطة الإسبانية بأن 277 مهاجرا عثر عليهم على متن قارب صيد بعد أن انحرف عن جزيرة تينيريفي الواقعة في المحيط الأطلنطي.
وقال بعض المهاجرين إنهم مكثوا في عرض البحر لأكثر من شهر، كما نقل 11 منهم إلى أحد المستشفيات.
وتبحث الشرطة في الوقت الراهن عن شخصين مشتبه فيهما يعتقد أنهما المسؤولان عن نقل أولئك المهاجرين إلى إسبانيا.
ومن جهة أخرى، أصدرت الحكومة الإسبانية عفوا جزئيا بحق 800 ألف مهاجر غير شرعي يعملون في إسبانيا. رحلة خطيرة
وكانت الشرطة الإسبانية قد عثرت على 277 مهاجرا يعتقد أنهم ينتمون لدول غرب ووسط أفريقيا ليلة السبت الماضي.
وكان أغلب المهاجرين يعانون من الجوع والعطش الشديدين. ونقلت الشرطة المهاجرين غير الشرعيين إلى مراكز استقبال. وسيرحل المهاجرون إلى بلادهم بعد التعرف على هوياتهم.
يذكر أن آلاف الأفارقة الذين يعانون الفاقة في بلادهم يحاولون سنويا الوصول إلى جزر الكناري أو الأراضي الإسبانية قادمين من المغرب عن طريق عبور مضيق طارق.
وتقول إحدى الجمعيات المغربية المسؤولة عن شؤون العاملين بالخارج إن أربعة آلاف مهاجر ماتوا غرقا في السنوات الخمس الماضية أثناء محاولتهم عبور البحر للوصول لأوروبا.
وأوضح أحد مسؤولي الأمن بجزيرة تينيريفي أنه من الصعب على المرء تقبل رؤية أولئك المهاجرين غير الشرعيين وهم يتدفقون على جزر الكناري في ظل تلك الظروف المأساوية، إلا أنه قال إن الجوع لا يعترف بالحدود. عفو
ومن جهة أخرى، بدأت الحكومة الإسبانية تطبيق قرار بالعفو عن المهاجرين غير الشرعيين الذين يعملون في أسبانيا.
ويعد ذلك الإجراء محاولة من الحكومية الاشتراكية الإسبانية للسيطرة على الهجرة.
ويتعين على المهاجرين استخراج مستندات هوية تثبت أنهم كانوا بإسبانيا قبل أغسطس/آب الماضي ويعملون بعقود لا تقل مدتها عن ستة أشهر، كما يجب ألا يكون لديهم أي سجل إجرامي.
وسيفتح أكثر من 150 مكتبا في جميع أنحاء إسبانيا في الثلاثة أشهر القادمة لتلقي طلبات الإقامة والحصول على تصاريح عمل من المهاجرين المقيمين في إسبانيا بشكل غير مشروع.
ويرى بعض الخبراء أن ذلك الإجراء سيجعل من إسبانيا منطقة أكثر جذبا للمهاجرين.
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire