samedi 10 mars 2012

فيليب المغترب البرتغالي يروي قصة إسلامه

هو برتغالي في الثانية والأربعين من العمر، قال للشروق اليومي أن القدر الجميل هو الذي عرّج به إلى الجزائر منذ أربع سنوات، حيث عمل مع شركات عالمية في ولاية جيجل قبل أن يحط رحاله في قسنطينة بعد انطلاق مشروع الجسر العملاق الذي تُشرف عليه شركة برازيلية فوجد أخيرا ضالته اللغوية رغم أنه يُتقن اللغة الفرنسية ويتكفل صديق قسنطيني في العمل بتعليمه الآن اللغة العربية بعد أن منحه الدعم الروحي الذي جعله يُعلن زوال الجمعة الأخير شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله.

فيليب دو آلميدا الذي صار يدعى إبراهيم عبد الجليل رفض أن يعيش مثل بقية الرعايا الأجانب منزويا مع أهل بلاده، بل بدا إجتماعيا إلى درجة كما قال هو نفسه أنه يشعر أنه إبن البلد، فيليب قال أيضا أنه لم يزر في حياته سوى إسبانيا، والجزائر هي أول بلد عربي مسلم يزوره ويعيش فيه، فبعد أن فقد والديه وعاش رفقة شقيقه الذي يكبره بثلاث سنوات عند خالته، كان يبحث دوما عن الأمان النفسي فوجده في الجزائر التي قال أنها عموما لا تختلف شكلا عن البرتغال، أما اجتماعيا فهي أحسن، لأنها هادئة والناس طيبون إلى أقصى درجة.. "أشعر بالأمان في قسنطينة، وزادني اعتناقي للدين الإسلامي اندماجا مع المجتمع القسنطيني".

سألناه عن نظرة الغربيين للإسلام، فرد بسرعة.. أنا لا يهمني رأي الناس، لقد اقتنعت بسماحة الإسلام وعظمة نبي الإسلام ولن أبخل بالخير الذي أعيشه الآن على عائلتي وعلى شقيقي بالخصوص، وإذا كان بعض الشباب الغربي قد اعتنقوا الإسلام، فإن فيليب اعتنق الإسلام عن قناعة وصار فردا لا همّ له سوى طاعة خالقه، معترفا ببراءة انه لا يصلي الفجر في وقته لحد الآن، بينما يصلي بقية الأوقات في زمنها المحدد، ولكنه مع ذلك سيرتبط قريبا مع شابة من قسنطينة، وهو أب حاليا لطفل في سن الثامنة من ارتباط غربي غير شرعي، يساهم حاليا فيليب في مشروع الجسر العملاق الذي سيتم تسليمه بعد ثلاث سنوات، وهو الجسر الذي قال أنه سيذكره بجسر لشبونة عاصمة البرتغال الذي أنجزه البرازيليون، ثم شرح قائلا.. سيصبح في قسنطينة الجميلة أنواع متعددة من الجسور بعضها تاريخي وجسر الاستقلال العصري.

يعيش فيليب في قسنطينة منذ ثلاثين شهرا، صار يتناول طعامها وقال أن أطباقها لا تقاوم، ولكن الكسكسي الجزائري كما قال له ذوق آخر، ولأن البرتغال هي بلد رونالدو، والمدرب مورنيو، فاجأنا بالقول.. صدقوني أعرف اللاعب الجزائري ماجر، لأنهم كلموني كثيرا عنه هنا، ولكنني لا أتابع كرة القدم ولا أعرف شكل رونالدو، ولا يهمني شأن الكرة نهائيا، تركنا إبراهيم عبد الجليل وهو يصرّ على أن يقول كلمات بعربية فصيحة جميلة.. شكرا والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.

Aucun commentaire:

جمعيات عالمية

عقد شراكة بين جمعيات أجنبية ووطنية

Google

جمعيات لمساعدةَ عامة الناس

جمعيات