mercredi 28 mai 2008

تقرير خاص من قلب مدينة بولونيا وبالضبط من قلب القنصلية المغربية

تقرير خاص من قلب مدينة بولونيا وبالضبط من قلب القنصلية المغربية
لاحضت من أول شهر نزوح عدد كبير من الأشخاص الراغبين إلى العودة إلى الوطن الأم وذلك بدخولهم إلى القنصلة لطلب ورقة العبور المؤقتة وكان في أول الشهر عدد قليل جدا حيث 2 كل أسبوع لكن في هذا الأيام الأخيرة شاهدت أفواجا من الشباب والشابات وأيضا الشرطة اللتي هي بدورها تقوم بزيارة القنصلية كل يوم حاملة معها عدد هائل من الشباب المغربي لطلب ورقة العبور للأشخاص المحجوزين لديهم ,ومن هنا يبين لنا مدى تشديد الخناق على المهاجرين السريين بطرق غير مباشرة ومحكمة .وبما أنني كنت في القنصلية أجريت مقابلة مع شاب مغربي كان هو الآخر بصدد طلب ورقة العبور ,وهذا الشاب موجز وحائز على الإجازة في الفيزياء ويتكلم 3 لغات دون اللغة الأم ,عندها دمعة عيني عند سماع هذا لكن هذا لم يمنعني من إكمال أسئلتي وعندها وجهت له السؤال الأول :كيف دخلت إلى إيطاليا ?دخلت إلى إيطاليا عبر زورق من ليبيا إلى لامبيدوزا وهي جزيرة إيطالية قاطعا عبر الأرجل من وجدة إلى تونس وعندها وجدت صديقا لي الذي ساعدني للعبور إلى ليبيا وعندها إلتحقت بالسيدة المسؤولة بالعبور إلى الضفة الأخرى,ووجدت هناك عدة أشكال وأجناس وأديان ,مختبئين كالكلاب في النهار وفي الليل نقوم بعدة محاولات للخروج من المرسى ,وعند مجيء الوقت دفعت مبلغا 8000 يورو مستعدا للإنتحار ,مع العلم هذا المبلغ حصلت عليه عن طريق رهن بيتنا مقابل هذا السلف ,ومن هناك بدأت الرحلة المشؤومة حيث يتواجد معي في الزورق 4 أطفال لا يتجاوز سنهما 7 و 15 إمرءة والباقي كانو شباب وكنا خائفين , وعند حسن حضنا ذلك اليوم كانت البحرية الإيطالية منهمكة وكانت الطريق مفتوحة حتى الشاطئ.كيف تعيش كل هذه المدة وأنت ليس لديك أوراق للشغل والسكن ?بالنسبة للسكن كنت كل مرة أتوسل لأصدقاء كل مرة عند واحد وفي الصيف أنام في الشارع وحتى في البرد القارس كنت أنام في الشارع , أما بالنسبة للشغل بسوف أقول لك الحقيقة ,في المرة الأولى عندما جئت إلى هنا قامو بعض الشباب باستغلالي للقيام ببيع المخدرات إدا أردت بأن أنام في مأوى يضم العشرات من الشباب الذي رم بهم القدر متلي , فعملت معهم إلى أن تعلمت اللغة وعندها غيرت المدينة قاصدا مكان أجد فيه لقمة العيش بشرف وتحقق لي ذلك عندما وجدت في ضوحي مدينة بولونيا فلاحا قام بتقديم يد المساعدة لي وحينها بدأت الشغل ناسيا المشاكل من جهة وإجازتي من جهة أخرى .لماذا تفكر في العودة إلى الوطن ?أفكر بالعودة لأن ما باليد حيلة حيت قامت الشرطة بعدت مداهمات في المنزل الذي كان يأوي عدة شباب بدون أوراق وعندها هربنا والشرطة قامت بالحجز على صاحب البيت وأيضا على ممتلكاته للقيام بالتستر على أشخاص غير قانونين,وأيضا تقديمه للعدالة ,وعند سماع هذا الخبر لم أجد مكان أنام فيه حيث جميع الأماكن والشوارع العمومية مكتضة بالشرطة السرية وحتى الأصدقاء لن يقدرو على مساعدتي لأنهم سوف يتعرضون للطرد المباشر وربما السجن أيضا ,وأيضا المتاجر لن أقدر شراء الأكل لأن هناك توجد شرطة ,يعني شرطة في كل مكان في كل مكان لا تضن بأن تكون هناك شرطة .كيف شعورك وأنت مقبل على هذه الخطوة ?الحمد لله على كل شيء المهم هو أنني اقتنعت بأن الغربة تبقى دائما غربة حتى لو كنت بأوراقك هنا فأنت مغرب ومعرض للمخاطر من الدرجة الأولى.بماذا تنصح شبابنا المتعطش للمجيء إلى إيطاليا ?أولا لن يصدقني أحد ولربما سوف يشتمني إن قلت له بعدم المجيء لأن إن قدم شخص إلى هنا فيجب أن يكون متوفر على شهادة الإقامة وإن لم يتوفر عليها فلاداعي بأن يأتي ,وأيضا أوجه نداء للوافدين للعمل بإيطاليا بأن يكون من الفئة المتمدرسة والواعية بالمسؤولية وأن تكون تتقن لغة ثانية الإنجليزية هكذا يمكننا بأن نندمج معهم ,ليس كالذي سبقونا تركو لنا مشاكلهم ورائهم وها نحن نجني تمارهم المليئة بالأشواك ,ولهذا أتمنى من الشباب القادم بأن يعرف كيف يتصرف ويعطي درسا للإيطالين في الكرم وحسن الأخلاق والمعاملة .

Aucun commentaire:

جمعيات عالمية

عقد شراكة بين جمعيات أجنبية ووطنية

Google

جمعيات لمساعدةَ عامة الناس

جمعيات