خبراء دوليون يقدرون اعداد المهاجرين الى اوروبا بنحو نصف مليون شخص سنويا

خبراء دوليون يقدرون اعداد المهاجرين الى اوروبا بنحو نصف مليون شخص سنويا

خبراء دوليون يقدرون اعداد المهاجرين الى اوروبا بنحو نصف مليون شخص سنويا من ياسين رواشدة سراييفو - 2 - 7 (كونا) -- ادت كارثة وفاة 58 شخصا كانوا مختبئين في شاحنة في ميناء دوفر البريطاني في 18 يونيو الماضي الى فتح ملف الهجرة الغير مشروعة الى اوروبا الغربية والتي تاخذ مسالك وطرق خطيرة مختلفة تمر معظمها عبر دول البلقان وشرق اوروبا الاخرى.ويقدر خبراء دوليون يعملون هنا بان عدد الذين يغادرون بلدانهم من اسيا وافريقيا طالبين الهجرة الى اوروبا الغربية يصل سنويا الى قرابة نصف مليون شخص.ويعتبر الخبراء ان شبكات تهريب المهاجرين الى اوروبا والتي تعمل بشكل منظم في جميع انحاء العالم تحصل على مبالغ طائلة لقاء خدماتها هذه فى تنظيم عمليات الهجرة الغير مشروعة تصل الى ما بين 5 الى 7 مليارات دولار سنويا.ويشير الخبراء المختصين في المنطقة والذين استطلعتهم وكالة الانباء الكويتية "كونا" هنا بان ظهور الصينين كمهاجرين جدد ضاعف من حجم التهريب هذا خصوصا وان دولا فى المنطقة وخاصة يوغسلافيا وروسيا واوكرانيا تعطي تسهيلات لعبور الصينيين الى اراضيها.ويصل الصينيون الى يوغسلافيا جوا عادة ويعبرون الى الغرب عن طريق يوغسلافيا ومن ثم بالتهريب عبر هنغاريا الى النمسا اما المجموعات التي تصل روسيا واوكرانيا فتصل دول الاتحاد الاوروبي تهريبا عبر بولندا او جمهورية التشيك.ويذكر الخبراء المطلعون ان المهاجرين الجدد من العراق والذين برز عددهم بكميات كبيرة خلال السنوات العشر الاخيرة بعد تفاقم الوضع الاقتصادى والسياسى الداخلى بسبب الممارسات العدوانية للنظام الحاكم فى بغداد فى الداخل والخارج هم مهاجرون مشتتون فى انحاء العالم اما من يصل منهم الى اوروبا فيعبر من خلال تركيا او دول شمال افريقيا وعبر دول البلقان او جنوب ايطاليا.اما المهاجرين الذين يعرفون بالتقليديين وهم من مواطنى الهند وباكستان وبنغلاديش ومن بعض دول جنوب شرق اسيا فيضطرون للسفر برا وبحرا وجوا لتحقيق احلامهم في الوصول الى اوروبا فيما يحصل غالبيتهم على (تاشيرات مزورة) تمنحها لهم عصابات متخصصة في التهريب والتزوير وذلك لقاء مبالغ مالية مختلفة حسب (جاذبية)البلد المطلوب الوصول اليه.ويشير الخبراء الى انه غالبا ما يقع هؤلاء المهاجرين فريسة سهلة لعصابات التهريب التى تقطعهم فى نصف الطريق بعد ان تاخذ حصتها من الاموال وتتخلى عنهم في الوقت الحرج مستخدمة اساليب مختلفة كاعطاء عناوين او ارقام هواتف مؤقتة او وهمية عند وصولهم الى المحطة التي تسبق عادة وصولهم الى الهدف.(يتبع) لار0021 4 0321 /كوناطدم36 سياسى/كرواتيا/مهاجرون 1-واخيرة خبراء دوليون المهاجرين الغير شرعيين الى اوروبا يبلغون نحو نصف مليون شخص سنويا سراييفو - ويحدد خبراء الشرطة الدولية العاملين هنا خمسة طرق رئيسية يستخدمها المهاجرون الغير شرعيين وهى التوجه من الصين جوا الى العاصمة اليوغسلافية بلغراد ومنها الى هنغاريا المجاورة للنمسا وان تعذر الوصول الى هنغاريا فهناك طريق بديل هو من يوغسلافيا عبر كرواتيا والى سلوفينيا التى تجاور ايطاليا والنمسا.اما الراغبين من دول الشرق الاوسط الى التوجه الى اوروبا فيسلكون طريقا عبر تركيا واليونان وبحرا الى ايطاليا والمهاجرين عبر دول شمال افريقيا فيتوجهون من تونس بحرا الى ايطاليا او فرنسا.ويقول الخبراء ان المهاجرين من دول المغرب العربى يتوجهون الى اسبانيا او البرتغال بحرا او عبر جبل طارق.ويشير الخبراء الى ان حقيقة الحدود المفتوحة بين بلدان الاتحاد الاوروبى سهلت من تنقل المهاجرين الذين يهدفون الى الوصول الى اى من تلك الدول ومن هناك يمكن التحرك بسهولة ويسر للوصول الى البلد او المدينة التى يريدون ذلك انه فى حالة عدم الحصول على عمل ما فان المهاجر يطلب على الفور اللجوء السياسى الذى تضمنه دساتير وانظمة جميع دول الاتحاد الاوروبى ولكن باشكال وطرق متباينة.ويقدر الخبراء الذين التقتهم (كونا) بان بريطانيا والمانيا وهولندا تعتبر من الدول الاكثر جاذبية للمهاجرين فيما سجلت الاحصائيات الرسمية فى تلك الدول بان عدد طالبى اللجوء السياسى خلال العام الماضى في بريطانيا مثلا بلغ قرابة 92 الف لاجىء من اسيا وافريقيا بل من بعض دول يوغسلافيا السابقة وخاصة من البوسنة.اما المانيا فبلغ عدد طالبى اللجوء السياسي فيها خلال عام 1999 حوالى 95 الف شخص من ذات المجموعات العرقية والجغرافية السابقة الذكر يليها هولندا التي بلغ عدد طالبى اللجوء اليها في العام الماضى حوالى 40 الف شخص اما في بلجيكا فقد بلغ 35 الفا بينما بلغ عدد المهاجرين الذين طلبوا رسميا اللجوء الى فرنسا 30 الف شخص.ويتوقع الخبراء الدوليون ان يكون عدد المهاجرين في دول اوروبا الغربية هو اكبر بكثير من الاحصائيات الرسمية لان اعدادا كبيرة من المهاجرين الغير شرعيين تحصل على قوتها عبر سوق العمل السوداء وتحت ظروف معيشية صعبة