mercredi 6 février 2008

الحلم الكندي يخلق "محامين جدد" بالمغرب

الحلم الكندي يخلق "محامين جدد" بالمغرب
بدأت مهنة المحاماة بالمغرب تعرف منذ نهاية القرن الماضي، ظهور فئة جديدة من المحامين آثرت عدم الترافع في القضايا الجنحية والجنائية، وفضلت عليه التخصص في تسهيل الهجرة إلى كندا لزبائنها الراغبين في تحقيق الحلم الكندي .
ويرجع الإقبال المتزايد لهؤلاء المحامين على تبني ملفات الهجرة الكندية، إلى ارتفاع طلبات الهجرة على كندا إلى حد تجاوزت فيه طلب الهجرة إلى فرنسا، حيث فاق عدد المهاجرين المغاربة إلى كندا في السنوات الأخيرة 20 ألف مهاجر، حتى أصبح المغاربة يمثلون الجالية الثانية المتواجدة بكندا بعد الجالية الصينية .
هذا الإقبال على الحلم الكندي والإجراءات القانونية المعقدة للحصول على إقامة دائمة، جعلت المتلهفين على الهجرة يفضلون الاعتماد على محام يمثلهم قانونيا ويقوم بدور الوسيط بينهم وبين مكاتب الهجرة .
ويعمد هؤلاء المحامون الجدد إلى فتح مكاتب تحمل يافطات تشير إلى تخصصهم في الهجرة إلى كندا يرفع إلى جانبها العلم الكندي للفت انتباه المارة، وهناك من المحامين من يفضل الانضمام إلى مؤسسات قانونية والعمل إلى جانب طاقمها كمستشارين قانونيين، يوزعون بينهم ملفات الزبناء الراغبين في الهجرة ويتابعونهم إلى أن يحصلوا على تأشيرة دخول الأراضي الكندية .
وتشهد هذه المؤسسات إقبالا كبيرا من الراغبين في الهجرة أكثر من ذلك الذي يحظى به المحامون الفرديون .
ومع أن الاعتماد على وسيط من عدمه لن ينقص أو يزيد من المدة القانونية التي يقتضيها ملف الهجرة قبل البث في أمره، فإن أغلب المغاربة يفضلون اللجوء إلى وسطاء قانونيين يساعدونهم في تسهيل إجراءات الهجرة وتنبيههم إلى الثغرات القانونية التي يمكن أن تضمها طلباتهم، وتتسبب في تأخير أو حتى رفض الموافقة على السماح لهم في العبور إلى كندا .
لكن هذا الإقبال المتزايد على الوسطاء القانونيين بات يشوبه الكثير من الحذر، بعد ظهور محتالين يدعون بأنهم محامون مختصون في الهجرة، ويعدون زبناءهم بمساعدتهم ليس فقط في الحصول على إقامة دائمة، وإنما أيضا في الحصول على عمل ومسكن .
ادعاءات ووعود يكتشف ضحاياها كذبها بعد إقفال المحامين المحتالين مكاتبهم طوعا أو بفضل تدخل الشرطة .
عمليات النصب هذه المتكررة، جعلت مكتب الهجرة بالقنصلية الكندية بالمغرب ينبه على الراغبين في الهجرة والذين يفضلون اعتماد وسطاء قانونيين، ضرورة التأكد من القنصلية من مصداقية مستشاريهم أو المؤسسات القانونية التي يختارون التعامل معها، حتى لا تتحول أحلامهم الكندية إلى سراب

Aucun commentaire:

جمعيات عالمية

عقد شراكة بين جمعيات أجنبية ووطنية

Google

جمعيات لمساعدةَ عامة الناس

جمعيات