جهود اسبانية لمواجهة الهجرة غير الشرعية

جهود اسبانية لمواجهة الهجرة غير الشرعية

قالت اسبانيا إنها تخطط لاستضافة اجتماع لدول الاتحاد الأوروبي المطلة على البحر المتوسط لمساعدتها في مكافحة تدفق المهاجرين بطريقة غير شرعية فيما وصل مئات آخرون من الأفارقة إلى جزر الكاناري يوم الجمعة. وقالت نائبة رئيس الوزراء ماريا تيريزا فيرنانديز دي لا فيجا إن وزراء من سبع دول أخرى تقع على البحر المتوسط دعوا إلى اجتماع في مدريد في وقت لاحق هذا الشهر لتوجيه نداء إلى الدول الأخرى الأعضاء في الاتحاد الأوروبي لعمل المزيد من أجل وقف نزول الأفارقة على شواطئها بحثا عن حياة أفضل في أوروبا. ووصل أكثر من 1000 مهاجر إلى جزر الكاناري أثناء الأيام الثلاثة الماضية في زوارق صيد. كما وصل نحو 20 ألف مهاجر إلى هناك حتى الآن هذا العام وهو ما يعادل خمسة أمثال إجمالي عدد المهاجرين في عام 2005 بعد أن أبحروا من شواطئ في غرب أفريقيا. وتوفى ثلاثة مهاجرون يوم الجمعة بعد أن أنقذتهم السلطات الاسبانية هم و83 مهاجرا آخرين من زورق يغرق قبالة جزر الكاناري. وزارت فرنانديز دي لا فيجا بروكسل هذا الأسبوع وسعت إلى إقناع أعضاء الاتحاد الأوروبي المكون من 25 دولة بأن المشكلة أوروبية وليست اسبانية فقط. وقالت 12 دولة أوروبية إنها ستساعد اسبانيا بعد أن واجهت موجة هجرة مماثلة في مايو/أيار لكن مدريد تقول أن هذه الدول لم تف بوعودها بتقديم زوارق حراسة وطائرات ومروحيات. وتقول الحكومة الاشتراكية في اسبانيا إنها في المقدمة في مواجهة كارثة إنسانية بسبب هرب آلاف الأفارقة من الفقر في بلادهم وتدفقهم على مراكز اعتقال المهاجرين في أراضيها. ويقول منتقدون أوروبيون إن اسبانيا أعطت الضوء الأخضر للهجرة غير الشرعية في عام 2005 عندما منحت الصفة القانونية لنحو 600 ألف أجنبي يعملون في البلاد بدون وثائق