mardi 29 janvier 2008

معاناة فتايات المهاجرين العرب في ألمانيا

معاناة فتايات المهاجرين العرب في ألمانيا
عندما يصطدم القانون بجدار التقاليد والعادات، تكون الغلبة في معظم الحالات للتقاليد التي تجذرت في العقول وشلتها عن التفكير، ويترتب عن ذلك مآس اجتماعية لا تحصى تكون المرأة والفتاة ضحيتها في معظم الحالات.في الأوطان التي نبتت فيها هذه التقاليد تصبح الظاهرة المتأتيه عنها جزءاً من تركيبة الحياة .. جزءا يبدو طبيعيا لا يلفت الأنظار، لا بل يحظى بالتقبل من قبل شريحة اجتماعية واسعة، لكن الأمر يتخذ منحى آخر عندما تمارس تقاليد معينة في بلدان الديمقراطية تقوم قوانينها على أساس احترام كرامة الإنسان ... جحافل من المهاجرين من شتى البلدان العربية والافريقية جلبوا معهم شتى الممارسات إلى أوروبا وألمانيا، وحيث تعتبر خرقا لحقوق الإنسان يعاقب عليها القانون، لهذا تتم هذه الممارسات في الخفاء، ويبرز منها قتل الفتاة باسم الشرف، والختان والزواج القسري .وعلى مر السنين والأيام نشأت العديد من المنظمات التي تسعى لحماية الفتيات المعرضات إلى الأخطار، وقبل أشهر بدأ بيت حماية الفتيات في مدينة بيليفلد الألمانية بتقديم مشورة عبر الانترنت لحماية الفتيات المعرضات إلى خطر الزواج القسري، وتمول وزارة الاندماج في ولاية "نورد راين ويستفاليا" هذا المشروع بـ 170 ألف يورو في السنة، كما أن حكومة الولاية وضعت مخططا لدعم هذه المساعي يشمل مواصلة برامج تأهيل المعلمين والشرطة والقضاه.وإرغام الفتاة على الزواج يعني الضغط عليها جسديا ونفسيا، ومن وجه النظر القانونية يعتبر هذا خرقا لحقوق الإنسان، ولا تتوفر أرقام دقيقة عن عدد الحالات التي يمارس فيها الزواج القسري سنويا في ألمانيا، لكن وسائل الإعلام تخبر عن الآلاف منها سنويا، ومن المنظمات التي تأخذ في ألمانيا بيد الفتيات والنساء منظمة " سفودي" وهي اختصار لعبارة التضامن مع النساء في حالات الخطر.تحدثت السيدة أكرمان لـ"آفاق" وهي إحدى الناشطات في الفرع الألماني في المنظمة عن الكيفية التي يتم بها تقديم المساعدة، فعبرت بداية عن الاستياء الكبير مما تتعرض له فتيات أوساط المهاجرين من أخطار وقالت "أجد من الشنيع أن يحدث أمرا كهذا في ألمانيا، فالنساء هنا كافحن مئات السنين من أجل حقوقهن واستقلاليتهن واعتبارهن ومساوتهن بالجنس الآخر، واليوم يعيش بين ظهرانينا نساء من دول أخرى، والذي تسعى إليه منظمتنا قبل كل شيء هو لفت الأنظار إلى هذه الاوضاع، والتأكيد على المساواه بين المرأة والرجل، وبذل كل المستطاع كي تتمع المهاجرات بهذه القيم في ألمانيا ايضا".والمخاوف التي تسيطر على الفتيات التى يهددها ابواها بالويل إن لم تذعن لإرادتهما هي مخاوف لا تكون وليدة ساعتها، إنما ربما تكون قد رافقت الفتاة سنوات عديدة وشلت إرادتها على القرار، وتشير السيدة أكرمان إلى هذه الناحية وتقول: نتحدث إليهن لنعلم ماذا يردن، وهن يواجهن صعوبة كبيرة في التحرر من شعور التبعية، إنهن يحببن أهليهن واخواتهن، لكنهن لا يردن أن يتزوجن ممن يفرضه الأهل عليهن، إنما الزواج بالشخص الذي يختارونه أو أتمام دراستهن والعيش بالطريقة التي يردنها، لهذا فإن أول مساعدة نقدمها إليهن هي تقديم النصح والمشورة ومساعدتهن على تحقيق أهدافهم ".وكثيرات من الفتيات الهاربات يعتقدن بأن أهاليهن سيقتولهن، وكما تقول السيدة أكرمان: "يوظف الأهل أحيانا متحرين للبحث عن الفتاة، لهذا تتم مساعدة الفتيات الهاربات على العيش في مكان يشعرن فيه بالأمان، ويتمكن من العيش بحرية ومن اتمام الدراسة أو التخصص

Aucun commentaire:

جمعيات عالمية

عقد شراكة بين جمعيات أجنبية ووطنية

Google

جمعيات لمساعدةَ عامة الناس

جمعيات