mercredi 30 janvier 2008

تاريخ الهجرة العربية في أمريكا

تاريخ الهجرة العربية في أمريكا
تاريخ الهجرةبدأت الهجرة عام 1865 من سواحل لبنان وسورية وفلسطين، وكان من أسبابها المباشرة طغيان السلطة العثمانية في البلاد العربية، خاصة شرقي البحر الأبيض المتوسط، أي وطننا السوري، والحكم الانتهازي الرجعي التركي الذي دام أكثر من أربعمئة عام. ورغم أن حالة الجهل والتأخر الاقتصادي والثقافي والاجتماعي التي فرضها الحكام العثمانيون وعملاؤهم في الوطن العربي كانت على أشدها آنذاك، إلا أن القومية العربية ممثلة بلغتنا الأم، قاومت وحافظت على تقاليدنا وعاداتنا العربية النبيلة، إلى أن تحررت دول البلقان من النير العثماني في أوائل القرن التاسع عشر، حينذاك فكرت الحكومة العثمانية جدياً بتتريك الوطن العربي، ولو بالقوة، مما دفع وأجبر الأهل والمواطنين، خاصة في ساحل كل من سورية ولبنان وفلسطين، إلى الهجرة إلى العالم الجديد.في عام 1860 غادر بيت لحم- فلسطين أوائل المهاجرين، ومن ثم تبعهم بعض المهاجرين من بشرّي من منطقة الأرز في شمال لبنان. ورويداً رويداً اتسعت الهجرة أكثر وأكثر، وشملت قومنا العرب في كثير من الولايات والمناطق السورية واللبنانية والفلسطينية والأردنية الخاضعة للحكم العثماني البغيض.وقد جرى تعداد ما يقرب من ثمانمئة ألف مهاجر عربي الذين غادروا أوطانهم مجبرين في سبيل مستقبل أفضل، فيما بين العام 1860 و1900 من سواحل لبنان وفلسطين، عدا عشرات الألوف الذين هاجروا عن طريق الموانئ المصرية خفية، هرباً من الأوضاع الشاذة والصعبة التي عمّت العالم العربي آنذاك. ومن ثم ما بين العام 1900 و1914 زادت نسبة المهاجرين على ما قبل هرباً من فوضى السياسة العثمانية وطغيانها، وجحيم الحرب العالمية الأولى المنذرة بالدمار والصعاب المنتظرة، ومع أنه وجود لإحصاءات دقيقة وثابتة لهذه الفترة الزمنية، إلا أنه يعتقد بأن تعداد المواطنين المهاجرين لا يقل عن مليون شخص.ومن قبيل الذكر فأول السوريين المهاجرين إلى تشيلي قدموا من حمص، وهم ملحم إخوان ورشيد عوض الحجار وشقيقته يمنى وزوجها سليمان البحر، وكانت هجرتهم ما بين العام 1885-1890.في أوائل الهجرة أمَّ أغلب المهاجرين الولايات المتحدة الأمريكية لأسباب عديدة، أهمها حملات الدعاية التي قامت بها المؤسسات الثقافية الأمريكية وغيرها في الشرق الأوسط، ولم تمض عشر سنوات على بدء الهجرة حتى تحوّل المهاجر العربي إلى أمريكا اللاتينية لأسباب جوهرية منها التشابه القريب في العادات والطباع بين الإنسان العربي واللاتيني، مما دفع أكثر المهاجرين العرب إلى اللجوء والبقاء في أمريكا اللاتينية.واليوم لا يعرف بالتأكيد وبالضبط كم عدد العرب المهاجرين من الشرق الأوسط وأحفادهم في العالم الجديد، ولو أنه لا يقل عن العشرة ملايين شخص.وكما قلنا فقد بدأ أغلب المهاجرين بالهجرة هرباً من الأوضاع المتردية والحالة السيئة إبان الحكم العثماني التي عمت أوطانهم العزيزة آنذاك للأسباب المعروفة للقاصي والداني. وطبعاً كان أملهم دائماً وأبداً بالعودة إلى أوطانهم متى تحررت وتغيرت وتحسنت الأحوال.. لكن لسوء حظ العرب، ونتيجة لثقة زعمائهم بالحلفاء الغربيين، فبعد انتهاء الحرب العالمية الأولى وعقد معاهدة فرساي، فبدلاً من إعلان استقلال العرب جاء الحلفاء واقتسموا الوطن العربي وأعلنوا وصايتهم علينا.وفيما بين العام 1920 و1945 تضاءلت بعض الشيء أفواج المهاجرين إلى أمريكا، بسبب نيل بعض الدول العربية استقلالها. لكن هذا لم يمنع من أن أكثر المهاجرين العرب تمركزوا بشكل نهائي في العالم الجديد بسبب أعمالهم ومصالحهم هم وأبناؤهم وأحفادهم. لكنهم دأبوا على التفكير والاهتمام الدائم بالوطن الأم، كما اهتموا ويهتمون بالوطن الجديد. ولهذه الأسباب الجوهرية وللحفاظ على العادات والتقاليد العربية نشأت وتألفت في المهجر المؤسسات العربية الثقافية والاجتماعية والخيرية والرياضية. وعلى سبيل المثال، فجمعية الشبيبة الحمصية في سانتياغو هو تشيلي تأسست عام 1912. وكانوا وما زالوا يحاولون على قدر المستطاع استعمال اللغة العربية اللغة الأم. والعنصر الأهم في نشوء وبناء الأمم، كما يستعطون لغة وطن الإقامة مع الأبناء والأحفاد. وكم حاولوا عقد المؤتمرات التي تجمع بين المغتربين في كل القارة الأمريكية من ثقافية وسياسية لجمع شمل العرب والدفاع عن قضايا الوطن الأم.وفي الوقت نفسه، فالعمل الفردي لأغلب المهاجرين أصبح الاقتصادي وخاصة التجاري الذي انفرد العرب به واشتهروا، لجدّهم ونجاحهم الذي يعادل أكثر بكثير من نسبتهم كجماعة. وبالمناسبةفي الخمسينيات تحدث رئيس جمهورية تشيلي السابق كارلوس إيبانييس دل كاجو وقال: "نجاح العرب في المهجر يعود للمزاج وللطبع الطيب الحسن للعربي ولسلوكه الصحيح وتقدمه بحذر في معاملاته التجارية وكرمه المشهور وخدمته على أفضل وجه، فكل هذه الصفات جعلته من المتفوقين في الوطن الجديد بكل حق".ولهذه الأسباب ظهرت بوضوح دلائل الاتحاد والتضامن بين المغتربين الذين هاجروا من أوطانهم وعبروا البحر الأبيض المتوسط والمحيط الأطلسي، وأغلبهم كانوا من الفقراء وبعضهم من الطبقة المتوسطة، لكن عزيمتهم وطموحهم وتصميمهم على تحقيق أحلامهم كانت لا حد لها. وهكذا بدأ أكثرهم يحمل "الكشة"، وبعضهم أصبحوا أصحاب محلات تجارية صغيرة متواضعة، والبعض الآخر حالفه الحظ أكثر من الآخرين وبدأ بتجارة الأقمشة وبعدها بصناعة النسيج والحياكة، ومع الزمن أسسوا المصارف والوكالات التجارية والعقارية وغيرها.ومع أن الحياة في المهجر تتطلب الكثير من الوقت والجهد والكفاح في سبيل العيش والنجاح والتفوق في التجارة والصناعة، لكن هذا لم يمنع المغترب ولم يحرمه من الاشتراك في الحركات الثقافية والصحافة لصالح الوطن الأم والوطن الجديد.فالمهاجرون من أحفاد العرب الكنعانيين من فينيقيين وبابليين الذين خلقوا الأبجدية وأبحروا في المراكب التجارية منذ آلاف السنين.وهكذا تأسست في المهجر مدارس ثقافية ومنظمات أدبية كان لها الأثر الكبير في الحياة الفكرية في الوطن العربي أيضاً، خاصة الرابطة القلمية في نيويورك، والعصبة الأندلسية في سان باولو بالبرازيل. عدا العشرات من النشرات الأدبية والصحافة في كل أمريكا.وكلنا يعلم الكثير من الكتاب والشعراء المهاجرين من أمثال جبران خليل جبران، إيليا أبي ماضي، صيدح، معلوف، زيتون، مغربي، الخوري، نعيمة، قنصل وغيرهم. ومن تشيلي الكتاب الكبار من أصل حمصي سوري، جميل الشوحي والدكتور روبيرتو سارة وغيرهما.
علاقة المغترب بالوطن الأمبالنسبة للوطن الأم وللوطن العربي عامة، فالمغتربون الذين لا يعرف بالتأكيد عددهم، ولكنهم لا يقلون عن عشرة ملايين لهم أخبارهم وأهميتهم في وطن الإقامة ووزنهم أيضاً بالنسبة إلى الثلاثمئة مليون عربي. علماً أن صعاب الاغتراب كثيرة والمسافة الشاسعة ما بين المغتربين والمقيمين من الأسباب التي تفتّر العلاقات الإنسانية. لكن بالنسبة للعربي المغترب هي من أقوى الأحاسيس والمشاعر. والحنين إلى الوطن والاهتمام بأوضاعه وبأهله لا تزال على أشدها، والأمثلة على ذلك كثيرة، فما حلت بالوطن أو بالأهل أو بالبلد حادثة صغيرة أو كارثة كبيرة، إلا وهبّ عرب المهجر لمدّ يد العون. وجمعيات الوطن الخيرية كانت وماتزال تتلقى المساعدة في هذا السبيل، وفي الكارثة الكبرى والأهم كارثة فلسطين، كان للعربي المغترب اليد الطولى في جمع وإرسال المساعدات المالية إلى الوطن السليب.وهناك أيضاً ظاهرة المؤتمرات العربية الأمريكية، فكم مرة ومرات اجتمعت وفود المغتربين للمطالبة باستقلال وبتحرير وباتحاد الدول العربية منذ عشرات السنين. وربما كان أهم المؤتمرات ذلك الذي انعقد عام 1941 في بونس آيرس- الأرجنتين والذي رفعت فيه الأسس والشعارات بين عرب الاغتراب والوطن الأم لتحقيق الوطن العربي المتحد، وكان من نتيجة هذه المؤتمرات ولادة اتحاد المؤسسات العربية في أمريكا "فيآراب" عام 1973.
3- علاقة المغترب ببلد الإقامةبالنسبة إلى علاقة المغترب العربي ببلد الإقامة، فلابأس من معرفة أنه فعلاً بدأت الهجرة أولاً إلى أمريكا الشمالية. لكن لم تمض عدة سنوات حتى تحولت إلى أمريكا اللاتينية، وذلك للشبه الكبير في الطباع والأخلاق بين العربي واللاتيني، كما ذكرت سابقاً، بحكم موقعهم في البحر المتوسط واكتساب الإسباني إبان الحكم العربي كل صفات هذا الإنسان الإيجابي- العربي- من حيث الكرم والأحاسيس والمشاعر الإنسانية عدا أن العربي حال وصوله إلى العالم الجديد والبدء بالعمل، لم يستغل الظروف، بل كان يتكيف ويتعامل مع الناس على أسس إنسانية مهذبة وسلوك حسن، إذ يعد نفسه واحداً من أهل البلاد المضيافة، ويسعى لتطويرها وتقدمها، يفرح لأفراحها ويتأثر لمصائبها ولا يألو جهداً في عمل الخير والإحسان وخدمتها بالتي هي أحسن.والأمثلة كثيرة، فالعربي لم يعد التاجر أو الصناعي فقط، بل أصبح السياسي والمهني والإداري الكبير أيضاً. والنواب والشيوخ والوزراء الذين توصلوا إلى الحكم لا يحصى عددهم، ولابأس من ذكر رؤساء الجمهوريات على الأقل كما حدث في المكسيك عام 1930 برئاسة إلياس انكايسي، وفي كولومبيا عام 1978 حين ترأسها خوليو سمير طربيه، وفي التسعينيات فاز بانتخابات الرئاسة في الأرجنتين الدكتور كارلوس منعم، وأيضاً هناك من كان على قاب قوسين أو أدنى من استلام رئاسة البرازيل قبل سنوات وهو السيد معلوف. وفي الإكوادور انتخب أبو كرم وجميل معوض.كان للعرب المغتربين وأحفادهم في أمريكا اللاتينية بشكل خاص من الاعتبار والحسم الشيء الكثير، ذلك أنهم عامل خير ونجاح واتحاد وتطور في البلد الجديد، وليسوا من عناصر الفرقة والأنانية، ولا أدلَّ على ذلك من أن الحكومات اللاتينية تتساهل إلى أبعد حد مع المغترب العربي وتمنحه حق الإقامة بسهولة وتزيل العراقيل في طريق عمله. ومع أن أغلب الرؤساء صرحوا ويقرّون بصدق المغترب العربي. لابأس من ذكر الجنرال بيرون رئيس الأرجنتين، وكان مدعواً من قبل الجالية العربية في بيونس أيرس عام ،1959 عندما قال:(ببالغ السعادة والإعجاب أعترف كحاكم لهذه البلاد بفضل المغتربين العرب، وجدّهم الدائم بأعمالهم، أحلامهم هي أحلامنا.. حياتهم حياتنا.. آمالهم أمالنا.. إخلاص العربي ووفاؤه لنا وللوطن لا حد له، لهذه الأسباب أيها السادة هذه الأرض لم تكن ولن تكون أبداً أجنبية للعربي الذي يشرفنا ويشرف وطنه أيضاً بمشاركتنا حياتنا.. أهلاً وسهلاً بكم وبكل العرب الذين يحبون صحبتنا فيها.طيلة حياتي عرفت وخبرت دائماً أن العربي في هذا البلد لم يكن قط ذلك الفرد الشاكر فقط، بل الإنسان المعطاء والكريم الخيّر أبداً).
4- الجالية العربية في تشيليكما ذكرت آنفاً، فقد وصل إلى تشيلي أول مغترب حمصي سوري عام ،1885 وأول فلسطيني عام 1895.تعداد الجالية العربية في تشيلي ما بين 400 و450 ألف شخص، 370 ألفاً من الفلسطينيين و50-60 ألفاً من السوريين، والباقون من اللبنانيين والأردنيين، وهناك بعض المصريين والمراكشيين والعراقيين لا يتعدون 50 شخصاً.في تشيلي سبع بعثات سياسية بدرجة سفارة تمثل الدول العربية: سورية- مصر- الأردن- فلسطين- لبنان- مراكش- الجزائر.نشاطات الجاليات العربية متنوعة: الرياضية والاجتماعية والخيرية والثقافية، هناك لا أقل من مئة جمعية أهمها: الشبيبة الحمصية، وابتداء من العام الماضي أصبح اسمها الجمعية الخيرية السورية، هي بحق عميدة المؤسسات العربية، ربما في كل المهجر، تأسست في أول أيلول من عام ،1913 وكانت تمثل سورية أمام وزارة الخارجية الشيلية إبان الأزمات السياسية الافرنسية- السورية أيام الانتداب الافرنسي على سورية، وهي أول من فكر بعيد المغترب، وذلك قبل 15 سنة من إقراره في هيئة الأمم المتحدة عام 1988. والنادي السوري المتحد، المشتركون فيه نحو 1200 شخص، وقد تأسس عام ،1929 والنادي الفلسطيني وهو من أشهر وأفخم النوادي في أمريكا اللاتينية، والمشتركون فيه نحو العشرة آلاف شخص، ذلك أن الجالية الفلسطينية في تشيلي هي أكبر جالية فلسطينية في العالم وأكبرها. كانت في الكويت حتى العام ،1991 لكن بعد غزو العراق لها ثم انسحاب الجيش العراقي وعودة الأمير للبلاد، هجرها أغلب الفلسطينيين، والكثيرون منهم أتوا إلى تشيلي وتمركزوا فيها.المستوصف السوري تأسس عام ،1928 وتديره الجمعية الخيرية السورية، ويعمل فيه 46 طبيباً، ويعالج أكثر من مئة ألف مريض سنوياً، وهو شبه مجاني.مأوى العجزة العربي فيه 130 عاجزاً من أصل عربي، وبيت الأيتام ويدعى (بيت الطفل) فيه 40 يتيماً. وهناك مدرسة عربية فيها 400 تلميذ وتلميذة يدرسون فيها اللغة العربية ساعات معدودة أسبوعياً.وهناك أيضاً مدرسة باسم الجمهورية العربية السورية معروفة بمستوى تعليمها الجيد وعرّابها إنسان إدارة النادي السوري.الفلسطينيون تجدونهم في كل أنحاء تشيلي، بينما السوريون يتمركزن في العاصمة سانتياغو وفينيادل مار على المحيط الهادي، والمهاجرون من الساحل السوري يقيمون في مدينة لاسيرينا والبلدات القريبة منها في الشمال، وفي الجنوب في مدينة أوسورنو يسكنها السوريون من شمال سورية الذين هجروا الوطن لما (تنازلت) فرنسا عن شمال سورية لتركيا عام 1921.السياسيون العرب ينتسبون لكل الأحزاب، كان هناك عدد لابأس به من الوزراء والنواب والشيوخ، لكن عددهم تضاءل في الانتخابات الأخيرة. أغلب الجالية العربية من الطبقة الوسطى فأقل، والمتمولون الكبار منهم يعدّون على أصابع اليد.وعرف من الكتّاب العرب أكثر من خمسين كاتباً وأديباً، من أشهرهم المرحوم جميل الشوحي، بينيديتو شواكي بالإسبانية، من مواليد حمص، وروبيرتو سارة من أبوين حمصيين، وأيضاً سيرفيو بيطار، عضو مجلس الشيوخ، والوزير السابق مؤلف أحد عشر كتاباً ومؤسس الحزب من أجل الديمقراطية، وكان وزيراً للمناجم في عهد الرئيس الديمقراطي في سلفادور أليندي. ولما حدث الانقلاب العسكري بقيادة بينويشيت عام 1977 اعتقل مع الوزراء وقادة الأحزاب التقدمية، وبقي في المعتقل في الجنوب أربعة عشر شهراً. ولما أفرج عنه سافر إلى الولايات المتحدة الأمريكية وعمل أكاديمياً، ومن ثم إلى فنزويلا حيث عمل بالتجارة وهو مجاز من جامعة السوربون- فرنسا- وهارفرد الأمريكية، وعاد إلى تشيلي عام ،1984 واليوم هو نائب لرئيس الحزب من أجل الديمقراطية، وربما رشح نفسه لرئاسة الحزب في انتخابات نيسان الحالي.وفي تشيلي القليل جداً جداً ممن يتكلم اللغة العربية، ذلك أن الهجرة توقفت منذ عقود من السنين والمغتربون الجدد يعدون على أصابع اليد، فنحن الآن في الجيل الخامس، علماً بأن في الجالية أكثر من ثلاثة آلاف شخص من حملة الشهادات العليا والاختصاص.نظام العمل والأعمال تغيرت وتطورت وصار من الصعب بدء العمل بسهولة كما في الأربعينيات أو الخمسينيات من القرن العشرين. وتشيلي اليوم هي البلد الثاني في أمريكا اللاتينية بعد البرازيل من حيث سوء توزيع الثروة، ولو أن سمعتها التجارية- عالمية- لأنها ترتبط باتفاقات التجارة الحرة مع 43 بلداً. وأرباحها التجارية الخارجية الهائلة هي من نصيب أقل من عشرة بالمئة من كبار الشركات والشركات المتعددة الجنسيات.وقد اعترف المصرف العالمي بسوء توزيع الثروة في تشيلي، ذلك أن الفرق الهائل بنسبة دخل 5 بالمئة من الأغنياء تساوي 220 مرة دخل 5 بالمئة من الفقراء، هذه هي المعجزة الشيلية اليوم.. وأوضاع المغتربين العرب هي كأوضاع الشعب الشيلي تماماً، ذلك أن الجالية انصهرت في المجتمع الشيلي، حتى في إدارة النادي السوري ليس من يتكلم اللغة العربية. وفي المناسبات الوطنية يحتاجون للمترجمين النادرين اليوم.. فكيف في المستقبل؟!

Aucun commentaire:

جمعيات عالمية

عقد شراكة بين جمعيات أجنبية ووطنية

Google

جمعيات لمساعدةَ عامة الناس

جمعيات