samedi 26 janvier 2008

أول وزيرة فرنسية كانت "بائعة خضار"

أول وزيرة فرنسية كانت "بائعة خضار"
وزيرة العدل المغربية كانت "بائعة خضار" --------------------------------------------------------------------------------أول وزيرة فرنسية كانت "بائعة خضار"لا حديث اليوم في الشارع المغربي إلا عن المرأة المغربية التي اقتحمت الحياة السياسية الفرنسية بقوة، وأصبحت أول شخصية متحدرة من الهجرة المغاربية تتولى وزارة كبيرة بحجم وزارة العدل.ويبدي المغاربة إعجابهم بالطريقة التي وصلت بها رشيدة الداتي (41 سنة) إلى منصب وزيرة العدل، بعد أن عملت في تنظيف المنازل مع أمها، ثم مساعدة ممرضة وبائعة خضار، وكانت تتنقل من مهنة لأخرى مثل أية فتاة من أسرة مهاجرة، تبحث عن لقمة عيشها، وتساعد والديها في تمويل دراسة أشقائها، فهي الثانية من بين ثماني بنات وأربعة فتيان.ورشيدة ابنة عامل مغربي وأم جزائرية، ورغم أنها نشأت في حي فقير، واضطرارها للعمل في سن السادسة عشرة، إلا أنها واصلت دراستها، وحصلت على العديد من الشهادات في الحقوق والعلوم الاقتصادية وإدارة الأعمال، وتدرجت في السلم الوظيفي، إلى أن عينت سنة 1997 قاضية في المحاكم الفرنسية.عن مسارها المهني تقول رشيدة الداتي "هذا ليس أمرا استثنائيا، لكن عندما تنطلق من لا شيء يكون هذا الأمر غير عادي، خصوصا عندما لا تعرف أي أحد، وليست لك شبكة علاقات، وتصل إلى نفس نتائج الفرنسيين الأصليين، والذين استفادوا من أحسن المدارس ومن أحسن الشبكات، الاستثناء هو في هذه الوضعية".وعملت الداتي مستشارة لوزير الداخلية الفرنسي رئيس حزب اتحاد الحركة الشعبية آنذاك نيكولا ساركوزي، وسرعان ما فرضت حضورها داخل الحزب، فتولت منصب الناطقة باسم ساركوزي خلال المعركة الانتخابية الرئاسية الأخيرة، وربط المراقبون بين هذا التعيين واختيار مغربية أخرى هي نجاة بلقاسم، ناطقة باسم المرشحة الاشتراكية التي نافست ساركوزي، سيجولين رويال، بينما رأى محللون آخرون أن ساركوزي يسعى من خلال اختيار رشيدة الداتي ناطقة باسمه ولاحقا وزيرة للعدل في حكومته إلى رأب الصدع بينه وبين الشبان الفرنسيين من أصول عربية وأفريقية الذين قاموا بأعمال شغب، بسبب معاناتهم من التهميش وعدم الاكتراث بآمالهم وطموحاتهم من طرف المسؤولين الفرنسيين ؛ حسب صحيفة الوطن .وعن مواجهات المهاجرين مع الشرطة الفرنسية عام 2005 تقول رشيدة الداتي "هناك فشل، فالسياسة الفرنسية لم تكن جادة في التعامل مع قضية الاندماج، ونسوا أن أبناء الجيل الأول كانوا فرنسيين، ليكتشفوا فيما بعد أن المهاجرين لهم أطفال، وأنه لا يمكن أن يتعاملوا مع هؤلاء الأطفال كما تعاملوا مع آبائهم".وعن علاقتها ببلدها الأصلي المغرب تقول رشيدة التي حصلت على الجنسية المغربية في سن السادسة عشرة في "علاقتي بالمغرب ثابتة ومستمرة، أعود باستمرار إلى هناك، وقد دفنت والدتي بالمغرب، وعلاقتي بالبلد هي أكثر من العاطفة والحنين".وإذا كان المهاجرون من أصل مغاربي حققوا نجاحات كبيرة في الرياضة والأدب والفن، فإن السياسيين لم يحققوا الشيء الكثير سواء في الدفاع عن كتل المهاجرين المهمشة والمهملة في المجتمعات الأوروبية، أو عن قضايا العالم العربي وتحسين علاقة بلدانهم مع الدول العربية.وتطمح جمعيات أسسها مهاجرون إلى مساعدة أبناء المهاجرين على الانخراط أكثر فأكثر في الحياة السياسية، وخوض انتخابات محلية وبلدية في العديد من المناطق التي تتواجد فيها كثافة عربية، ورغم أن التمثيل العربي في ميادين السياسية الأوروبية ضعيف، فإن سيدة من أصول مغربية هي أنيسة التمسماني استطاعت أن تتبوأ منصب وزيرة دولة في بلجيكا عام 2003، لكنها استقالت بعد فترة قصيرة بسبب ضغوط قوية تعرضت لها من "لوبيات عنصرية نافذة داخل المجتمع البلجيكي" كما تصفها أنيسة التمسماني.ويهتم المغرب بأبنائه المهاجرين، حيث تشكل تحويلات المغتربين المغاربة المقيمين بالخارج موردا مهما من العملة الصعبة، ونظرا لتأثيرهم المتنامي من المجتمع المغربي أقر الملك محمد السادس يوما خاصا بالمهاجر، يتم خلاله الاحتفال بالجالية المغربية وبإنجازاتها، كما تفتح حوارات بين المهاجرين المغاربة ومختلف الفاعلين الاقتصاديين والاجتماعيين حول جميع القضايا التي تهمهم

Aucun commentaire:

جمعيات عالمية

عقد شراكة بين جمعيات أجنبية ووطنية

Google

جمعيات لمساعدةَ عامة الناس

جمعيات