mardi 29 janvier 2008

العربيـــات الأنجح بعد الآسيويات في أمريكا

العربيـــات الأنجح بعد الآسيويات في أمريكا
نجحت المرأة العربية الأمريكية في انتزاع مكانة متميزة داخل المجتمع بفضل عوامل كثيرة منها حصولها على شهادات علمية عالية وإصرارها على تحويل هويتها المزدوجة الثقافة إلى عامل دافع للنجاح والتفوق. وقد برهنت المرأة العربية داخل الولايات المتحدة على أن التسلّح بالعلم مقرونا بالإرادة الكبيرة واستغلال الفرص المتاحة يمكن أن تكون وصفة جاهزة للنجاح والتفوق.
جزء من كلإذا ما سلـّمنا بأن المرأة تشكل على الأقل نصف نسبة العرب الأمريكيين فإن عدد النساء الأمريكيات من أصل عربي المسجلات رسميا في لوائح التصويت يبلغ أكثر من مليون ونصف امرأة. ورغم ندرة الدراسات الاجتماعية التي تهتم بوضعية المرأة الأمريكية ذات الأصول العربية إلا أن بعض الأبحاث تشير إلى أن المرأة العربية لعبت دورا محوريا في استمرار انتقال الموروثات الثقافية العربية إلى الأجيال اللاحقة من الأمريكيين ذوي الأصول العربية داخل الولايات المتحدة.

مسيحيات ومسلمات.. لكنهن عربيات أمريكياتتتباين نتائج الدراسات العلمية التي اهتمت بوضعية النساء الأمريكيات من أصول عربية على قلتها فيما يخص نسبة العمل خارج البيت ومعدل الدخل والمستوى التعليمي. وقد أشارت دراسة أجرتها الدكتورة جنان غزال ريد أستاذة مساعدة في قسم علم الاجتماع بجامعة كاليفورنيا أن معدل عمل المرأة العربية الأمريكية يعد من الأضعف على الإطلاق مقارنة مع الأعراق الأخرى داخل الولايات المتحدة. كما أشارت الدراسة إلى أن عددا كبيرا من أولئك النساء متعلمات لكنهن لا يعملن ويفضلن الاهتمام بالعائلة وتربية الأطفال خصوصا بين صفوف النساء المسلمات. وأشارت الدراسة أيضا إلى أن معظم النساء العربيات الأمريكيات هن مسيحيات وحسب الدراسة فإن هناك فرق شاسع بين المهاجرات اللائي حصلن على الجنسية بعد الإقامة داخل الولايات المتحدة والعربيات المولودات داخل أمريكا. ويشير كتاب "الثقافة والطبقية والعمل بين صفوف النساء العربيات الأمريكيات" إلى أن المهاجرات العربيات تبقى لديهن روابط قوية مع الموروثات الثقافية والتقاليد المحلية حتى بعد إقامتهن داخل الولايات المتحدة لفترة طويلة وغالبا ما تجدهن ينشطن في المساجد والجمعيات الأهلية المحلية.

المشاركة في تحسين صورة العرب والمسلمين في عالم ما بعد هجمات سبتمبرضمّت النساء العربيات الأمريكيات جهودهن لجهود الرجال بعد هجمات الحادي عشر من سبتمبر لتحسين صورة العرب والمسلمين التي تضررت كثيرا بسبب تلك الهجمات الإرهابية. وقد شارك عدد من هؤلاء النساء في برامج الحوارات التليفزيونية (توك شو) على القنوات الإخبارية الأمريكية للدفاع عن القضايا العربية والإسلامية كما ساهمت عدد من النساء في تنظيم حملة رسائل إلكترونية للسيدة لورا بوش عقب إدلائها بتصريحات تحدثت فيها عن معاناة النساء الإسرائيليات بسبب الصراع في منطقة الشرق الأوسط. وطالبت الحملة بضرورة أن تشير لورا بوش إلى معاناة النساء الفلسطينيات بسبب الحصار الإسرائيلي على الأراضي الفلسطينية والحصار الاقتصادي المفروض على الحكومة الفلسطينية. كما تعمل المئات من النساء العربيات الأمريكيات من خلال مزاولتهن لمهنة التدريس في الجامعات على التقريب بين وجهات النظر العربية والأمريكية من خلال طرح المواقف العربية المغيبة في المناهج الدراسية والمشاركة في صفحات الرأي بالصحف المحلية والوطنية

Aucun commentaire:

جمعيات عالمية

عقد شراكة بين جمعيات أجنبية ووطنية

Google

جمعيات لمساعدةَ عامة الناس

جمعيات